(وَاتَّقُونِ يا أُولِي
الْأَلْبابِ) أي وأخلصوا لى يا أهل العقول والأفهام بأداء ما أوجبته
عليكم من الفرائض ، واجتناب ما حرمته عليكم ، تنجوا بذلك مما تخافون من غضبى
وعقابى ، وتدركوا ما تطلبون من الفوز برضاى ورحمتى.
الجناح : الحرج
والإثم ، من الجنوح ، وهو الميل عن القصد ، أن تبتغوا أي أن تقصدوا وتطلبوا ،
وفضلا أي عطاء ورزقا منه بالربح في التجارة أيام الحج ، والإفاضة من المكان :
الدفع منه أي
أفضتم أنفسكم ودفعتموها ، ويقال أفاض في الكلام إذا انطلق فيه كما يفيض الماء
ويتدفق ، وعرفات موقف الحاج في أداء النسك ، وسمى بهذا الاسم لأن الناس يتعارفون
فيه ، وعرفة اسم لليوم الذي يقف فيه الحاج بعرفات ، وهو التاسع من ذى الحجة ،
والذكر : الدعاء والتلبية والتكبير والتحميد ، والمشعر الحرام : هو جبل المزدلفة
يقف عليه الإمام ، وسمى بهذا الاسم لأنه معلم للعبادة ، والشعائر العلامات ، ووصف
بالحرام لحرمته فلا يفعل فيه ما نهى عنه
المعنى
الجملي
جاء هذا
كالاستدراك : والاحتراس مما عساه يسبق إلى الفهم من منع التجارة في الحج ؛ ذاك أن
الآيات السابقة أرشدت إلى حرمة الرفث والفسوق والجدال في الحج ، والتجارة